الحصول على رخصة قيادة دون امتحان عبر النظام الرقمي الجديد
في خطوة جديدة تهدف إلى تسهيل الإجراءات الإدارية وتعزيز التعاون الثنائي، أعلنت الحكومة الإسبانية، بقيادة بيدرو سانشيز، عن إطلاق نظام رقمي جديد يتيح لمواطني المغرب وعدد من الدول الأخرى الحصول على رخصة قيادة إسبانية دون الحاجة لاجتياز امتحان أو المرور بالإجراءات التقليدية المعقدة.
ويأتي هذا الإجراء ضمن اتفاقيات ثنائية أبرمتها إسبانيا مع 23 دولة، من بينها المغرب، لتبسيط عملية تبادل رخص القيادة، خاصة بالنسبة للمقيمين على أراضيها.
**نظام رقمي يسهل الإجراءات**
بموجب النظام الجديد الذي أطلقته المديرية العامة للمرور (DGT) التابعة لوزارة الداخلية الإسبانية، أصبح بإمكان المواطنين المؤهلين بدء طلب تبادل رخص القيادة عبر الإنترنت دون الحاجة لحجز موعد مسبق. يشمل ذلك رفع المستندات المطلوبة والتأكد من صحة الرخصة الأصلية إلكترونيًا من خلال التنسيق بين السلطات الإسبانية ونظيرتها في بلد الإصدار.
وفي حال اعتماد الرخصة من قبل الدولة الأصلية، يتلقى المتقدم رسالة تأكيد عبر البريد الإلكتروني، ليقوم بعدها فقط بتسليم الرخصة الأصلية لدى مكتب المرور واستلام رخصة مؤقتة، بينما تُرسل النسخة النهائية عبر البريد.
**الدول المستفيدة من النظام الجديد**
بالإضافة إلى المغرب، يشمل هذا النظام مواطني الدول التالية: الجزائر، البرازيل، بوليفيا، تشيلي، كولومبيا، كوستاريكا، جمهورية الدومينيكان، الإكوادور، السلفادور، جورجيا، غواتيمالا، هندوراس، مقدونيا، مولدوفا، نيكاراغوا، نيوزيلندا، بنما، باراغواي، الفلبين، صربيا، تونس، وتركيا.
ويهدف هذا النظام إلى تقليل الضغط على المواعيد في الإدارات الإقليمية، وتسهيل إدماج المقيمين في المجتمع الإسباني، خاصة في ما يتعلق بالحصول على فرص عمل تتطلب رخص قيادة.
**انتقادات وتحفظات**
رغم الأهداف المعلنة، أثار الإجراء بعض الجدل في الأوساط الإسبانية، حيث عبّر البعض عن قلقهم من احتمال تأثيره على معايير السلامة المرورية وتوازن سوق العمل، خصوصاً في قطاعات النقل والخدمات اللوجستية التي تعتمد على رخصة القيادة كشرط أساسي للتوظيف.
ومع ذلك، تؤكد الحكومة الإسبانية أن النظام الرقمي يراعي أعلى معايير التحقق ويهدف إلى تحقيق التكافؤ في الحقوق والواجبات بين المقيمين والمواطنين الإسبان.